الأزلام من المصطلحات التي وردت في القرآن الكريم، وهي إحدى الممارسات التي كانت شائعة في الجاهلية وحرمها الإسلام. ولكن ما المقصود بالأزلام؟ وكيف كان يتم استخدامها؟ ولماذا حرمها الإسلام؟ في هذا المقال، سنتعرف على معنى الأزلام، استخدامها عند العرب قبل الإسلام، وحكمها في الشريعة الإسلامية.
ما هي الأزلام؟
الأزلام هي قداح أو سهام بلا نصل، كان يستخدمها العرب في الجاهلية لاتخاذ القرارات أو طلب الحظ. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم في قوله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” (المائدة: 90).
كيف كانت تستخدم الأزلام؟
- الاستقسام بالأزلام:
- كان العرب يضعون ثلاثة سهام مكتوب عليها “نعم”، “لا”، و”غُفل” (فارغ)، ثم يسحبون سهمًا عشوائيًا لتحديد قرارهم، مثل الزواج أو السفر.
- القمار والميسر:
- كانت الأزلام تُستخدم أيضًا في الميسر، وهو شكل من أشكال القمار، حيث يتم توزيع الأموال أو الغنائم بناءً على نتائج السهام.
- التنبؤ بالمستقبل:
- كان البعض يستخدم الأزلام لطلب الحظ أو معرفة الغيب، وهذا يخالف عقيدة التوكل على الله.
لماذا حرم الإسلام الأزلام؟
- تعتمد على الخرافة وليس على العقل والتخطيط.
- تشجع على الاتكال على الحظ بدلاً من العمل والاجتهاد.
- تشبه الممارسات الوثنية وتتنافى مع التوحيد.
- قد تؤدي إلى الظلم والتلاعب في القرارات والممتلكات.
الخاتمة
الأزلام كانت من عادات الجاهلية التي حرمها الإسلام لأنها تقوم على الخرافات وتبتعد عن العقل والمنطق. فالقرارات في الإسلام يجب أن تُتخذ بناءً على التفكير السليم، الاستخارة، والتوكل على الله، وليس على أدوات الحظ والقرعة العشوائية.