أدريان لامو هو أحد أشهر الهاكرز في التاريخ، واشتهر بلقب “الهاكر المشرد” بسبب أسلوب حياته الغريب واعتماده على الترحال أثناء تنفيذ عمليات الاختراق. لكنه أصبح مثيرًا للجدل بعد أن كشف عن هوية تشيلسي مانينغ، التي سربت وثائق سرية إلى ويكيليكس. فهل كان بطلًا أم خائنًا؟
البداية: هاكر بالفطرة
وُلد أدريان لامو عام 1981، وبدأ رحلته في عالم القرصنة خلال فترة مراهقته. لم يكن لديه منزل ثابت، بل كان يتنقل بين المكتبات العامة والمقاهي لاستخدام الإنترنت، حيث اخترق أنظمة شركات كبرى مثل Microsoft وYahoo وThe New York Times.
أبرز عمليات الاختراق
لامو لم يكن مجرد هاكر عادي، بل كان يعتمد على اختراق الأنظمة ليس بدافع السرقة، بل للكشف عن الثغرات الأمنية. ومن أشهر إنجازاته:
- اختراق قاعدة بيانات The New York Times والوصول إلى معلومات حساسة عن المشاهير والسياسيين.
- اختراق Yahoo و Microsoft والكشف عن نقاط ضعف في أنظمتهم.
سقوطه في يد القانون
في عام 2003، تم القبض على لامو وحُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ، مع غرامة مالية وأوامر بالخضوع للمراقبة. لكنه لم يتوقف عن إثارة الجدل حتى بعد ذلك.
خيانة تشيلسي مانينغ: نقطة التحول
في 2010، قام لامو بالإبلاغ عن تشيلسي مانينغ، التي سربت وثائق عسكرية ودبلوماسية إلى موقع ويكيليكس. ادعى لامو أنه فعل ذلك بدافع الوطنية، لكنه تعرض لانتقادات واسعة من مجتمع الهاكرز.
وفاته الغامضة
في عام 2018، عُثر على لامو ميتًا في شقته، ولم يتم الكشف عن السبب الحقيقي لوفاته، مما زاد من الغموض المحيط بحياته.
