يُعرف ألبرت غونزاليس بأنه العقل المدبر لأكبر عملية سرقة بيانات بطاقات ائتمان في التاريخ، حيث تمكن من اختراق أنظمة شركات كبرى وسرقة أكثر من 170 مليون رقم بطاقة ائتمانية. فكيف نفذ عملياته؟ ولماذا انتهى به المطاف في السجن؟
البداية: من هاكر موهوب إلى مجرم إلكتروني
وُلد ألبرت غونزاليس عام 1981 في ميامي، وبرزت موهبته في البرمجة والاختراق منذ الصغر. لكنه بدلاً من توظيف مهاراته في الأمن السيبراني، انضم إلى مجموعة هاكرز تدعى ShadowCrew، والتي تخصصت في سرقة وتجارة بيانات البطاقات الائتمانية.
أكبر عمليات الاختراق التي نفذها
قاد غونزاليس سلسلة من عمليات الاختراق التي استهدفت شركات مالية وتجارية كبرى، وكان يستخدم تقنيات متطورة مثل:
- حقن SQL (SQL Injection) للوصول إلى قواعد البيانات
- Sniffers لاعتراض البيانات أثناء انتقالها في الشبكات
- Malware لزرع برمجيات خبيثة داخل أنظمة الدفع
ومن أبرز الشركات التي اخترقها:
- Heartland Payment Systems (130 مليون بطاقة مسروقة)
- TJX Companies (45 مليون بطاقة مسروقة)
- OfficeMax وHannaford وDave & Buster’s
السقوط في قبضة العدالة
تمكنت السلطات الأمريكية من تعقب غونزاليس والقبض عليه عام 2008. وفي عام 2010، حُكم عليه بالسجن 20 عامًا، ليصبح أحد أبرز المجرمين الإلكترونيين في العصر الحديث.
الدروس المستفادة من قضيته
أظهرت عمليات غونزاليس مدى هشاشة أنظمة الدفع الإلكتروني، وأدت إلى تشديد معايير الأمان، مثل اعتماد تقنيات التشفير المتقدم وتقليل استخدام البطاقات ذات الشريط المغناطيسي.