هل تعويض الخسارة في التداول المحرم يُعد حرامًا أيضًا؟

Matrix219
6 Views 1 دقائق

الكثير من المتداولين قد يقعون في فخ التداول المحرم دون علم كافٍ، سواء كان ذلك من خلال العقود الآجلة (الفيوتشر)، أو المراهنات، أو الربا، ثم يجدون أنفسهم خاسرين لمبالغ كبيرة، ويتساءلون بصدق:

“هل من الحرام أن أحاول تعويض خسارتي؟”

في هذا المقال نوضح الحكم الشرعي، ونقدّم نصائح عملية لتعويض الخسائر بطريقة مشروعة.


🔹 أولًا: الاعتراف بالخطأ والتوبة

إذا كانت الخسارة وقعت نتيجة معاملة مالية محرّمة (مثل الفيوتشر أو الربا أو المقامرة)، فإن الخطوة الأولى هي التوبة، لأن الله تعالى يقول:

“ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب”
(الطلاق: ٢-٣)

فالرجوع إلى الله، وقطع العلاقة مع الطريق المحرم، هو بداية التصحيح الحقيقي.


🔹 ثانيًا: هل يجوز السعي لتعويض الخسارة؟

الإجابة: نعم، بشرط أن يكون الطريق حلالًا.

✅ أمثلة على طرق مشروعة لتعويض الخسارة:

  • التداول الشرعي في العملات الرقمية عبر نظام Spot، حيث يتم الشراء الفعلي للعملات.

  • العمل الحر أو زيادة مصادر الدخل.

  • الاستثمار في مشروعات حلال.

  • تطوير المهارات والتجارة الإلكترونية أو التسويق بالعمولة.

❌ أمثلة على طرق غير جائزة لتعويض الخسارة:

  • العودة إلى نفس المعاملة المحرّمة لتعويض الخسارة.

  • الدخول في قروض ربوية.

  • المخاطرات غير المدروسة في مشاريع مشبوهة.

تعويض الخسارة في التداول المحرم


🔹 لماذا لا يجوز تعويض الخسارة بالحرام؟

القاعدة الشرعية تقول:

“ما بني على باطل فهو باطل”

فلا يصح أن نرتكب معصية جديدة لتعويض خسارة نتجت عن معصية سابقة، بل نلجأ إلى الله ونسلك طريق الحلال، فالرزق مكتوب، والله يعوّض من صدق التوبة.


✅ خلاصة المقال:

✔️ نعم، يجوز أن تسعى لتعويض خسارتك المالية،
❌ لكن بشرط أن تسلك طريقًا مشروعًا لا يخالف الشريعة.
🛑 الرجوع إلى الحرام بحجة تعويض الخسارة يزيد الأمر سوءًا، ويؤدي إلى خسائر أعظم.

ابدأ من جديد، لكن هذه المرة على طريق الحلال، وتذكّر:

“من ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرًا منه.”

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Focus Mode

Adblock Detected

Please support us by disabling your AdBlocker extension from your browsers for our website.