أيهما أفضل لهاتفك: معالج رباعي النواة (Quad Core) أم ثماني النواة (Octa Core)؟

Momen Salah
0 Views 3 دقائق

عندما تبحث عن هاتف ذكي جديد، ستجد مصطلحات مثل “Quad Core” و “Octa Core” تتردد باستمرار في قائمة المواصفات. قد يبدو الأمر بديهياً: ثمانية أفضل من أربعة، أليس كذلك؟ الإجابة أكثر تعقيداً من ذلك. هذا الدليل سيوضح لك الفروقات الحقيقية بين النوعين وكيف يؤثر ذلك على استخدامك اليومي.


ما هي “النواة” (Core) في المعالج؟

ببساطة، يمكن تشبيه النواة بـ “عقل” داخل المعالج الرئيسي (CPU). كل نواة هي وحدة معالجة مستقلة قادرة على تنفيذ المهام والأوامر. كلما زاد عدد الأنوية، زادت قدرة المعالج على التعامل مع مهام متعددة في نفس الوقت، وهو ما يُعرف بـ “تعدد المهام” (Multitasking).


معالج رباعي النواة (Quad-Core Processor)

كما يوحي الاسم، يحتوي هذا المعالج على أربع أنوية معالجة. في الماضي، كانت هذه الأنوية الأربعة تعمل معاً لإنجاز كافة المهام، سواء كانت بسيطة (مثل إرسال رسالة) أو معقدة (مثل تشغيل لعبة ثلاثية الأبعاد).

كيف يعمل؟

يقوم نظام التشغيل بتوزيع المهام المطلوبة على الأنوية الأربعة المتاحة. هذا يسمح للجهاز بتشغيل عدة تطبيقات في الخلفية بينما تستخدم تطبيقاً في الواجهة بسلاسة نسبية.

مميزاته:

  • أداء جيد للمهام اليومية: قادر على التعامل مع معظم التطبيقات الشائعة مثل تصفح الإنترنت، وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاهدة الفيديوهات بكفاءة.
  • استهلاك طاقة أقل (نظرياً): بما أن عدد الأنوية أقل، فمن المفترض أن يكون استهلاكه للطاقة أقل من المعالج ثماني النواة إذا كانت جميع الأنوية تعمل بنفس القوة.

معالج ثماني النواة (Octa-Core Processor)

يحتوي هذا المعالج على ثماني أنوية، ولكن الفكرة ليست مجرد مضاعفة عدد الأنوية، بل في طريقة ترتيبها وعملها، وهو ما يُعرف بمعمارية big.LITTLE.

كيف يعمل بتقنية big.LITTLE؟

لا تعمل الأنوية الثمانية كلها معاً طوال الوقت. بدلاً من ذلك، يتم تقسيمها إلى مجموعتين (عنقودين)، كل مجموعة تتكون من أربع أنوية:

  1. مجموعة الأنوية “LITTLE” (الضعيفة): وهي 4 أنوية ذات أداء منخفض مصممة للمهام البسيطة والخفيفة (مثل تصفح القوائم، استخدام واتساب، تشغيل الموسيقى). هدفها الأساسي هو توفير استهلاك البطارية.
  2. مجموعة الأنوية “big” (القوية): وهي 4 أنوية ذات أداء عالٍ مخصصة للمهام الثقيلة والمعقدة (مثل الألعاب الحديثة، تحرير الفيديو، تشغيل التطبيقات التي تتطلب قوة معالجة كبيرة).

عندما تقوم بمهمة بسيطة، تعمل الأنوية الضعيفة فقط. وعندما تبدأ في مهمة تتطلب قوة، يتم تفعيل الأنوية القوية لتوفير الأداء اللازم. هذا التوزيع الذكي للمهام هو الميزة الحقيقية للمعالج ثماني النواة.

مميزاته:

  • أداء متفوق في المهام الثقيلة: يوفر قوة معالجة أكبر عند الحاجة، مما يجعله مثالياً للألعاب والتطبيقات المتقدمة.
  • كفاءة عالية في استهلاك الطاقة: بفضل استخدام الأنوية الضعيفة في المهام اليومية، فإنه يحافظ على عمر البطارية بشكل أفضل من معالج رباعي النواة يعمل بكامل طاقته باستمرار.
  • تعدد مهام أكثر سلاسة: القدرة على توزيع المهام بين مجموعتين من الأنوية تمنح تجربة استخدام أكثر استجابة وسلاسة.

جدول المقارنة: Quad Core مقابل Octa Core

الميزةمعالج رباعي النواة (Quad Core)معالج ثماني النواة (Octa Core)
عدد الأنوية4 أنوية8 أنوية (مقسمة عادة 4+4)
آلية العملتعمل الأنوية الأربعة معاًتوزيع ذكي للمهام بين أنوية قوية وضعيفة
المهام اليوميةأداء جيدأداء ممتاز مع توفير فائق للطاقة
المهام الثقيلةأداء مقبول إلى جيدأداء متفوق وقوي
استهلاك البطاريةجيدممتاز (أكثر كفاءة)
الاستخدام المثاليالهواتف الاقتصادية والاستخدام الأساسيالهواتف المتوسطة والرائدة، الألعاب، تعدد المهام المكثف

الخلاصة: الفارق الأساسي ليس مجرد “8 أكبر من 4”. الفارق الجوهري يكمن في كفاءة إدارة الطاقة والأداء. المعالج ثماني النواة (Octa-Core) الحديث لا يوفر فقط قوة أكبر عند الحاجة، بل هو أيضاً أكثر ذكاءً في الحفاظ على عمر البطارية أثناء المهام البسيطة. لهذا السبب، أصبحت المعالجات ثمانية النواة هي المعيار السائد في معظم الهواتف الذكية اليوم، من الفئة المتوسطة إلى الفئة الرائدة.

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More

Focus Mode

Adblock Detected

Please support us by disabling your AdBlocker extension from your browsers for our website.