في الآونة الأخيرة، ظهرت منصة RGA في مصر كإحدى المنصات الرقمية التي تعد المستخدمين بعوائد مالية يومية مقابل مشاهدة مقاطع فيديو. ومع ذلك، تزايدت الشكوك حول مصداقية هذه المنصة، خاصة بعد تلقي العديد من المستخدمين وعودًا بعوائد مالية ضخمة لم تتحقق.
كيف يعمل تطبيق RGA؟
تروج منصة RGA لنفسها كخدمة تتيح للمستخدمين فرصة الحصول على عوائد مالية يومية مقابل مشاهدة عدد محدود من الفيديوهات يوميًا. تطلب المنصة من المستخدم دفع اشتراك سنوي للحصول على هذه الفرصة، مع وعد بعائد يومي ثابت يصل إلى 400 جنيه مصري.
التحليل الشرعي للربح من مشاهدة الفيديوهات
لتحليل الحكم الشرعي للربح من مشاهدة الفيديوهات، يجب النظر في عدة جوانب:
النية والهدف: إذا كانت الفيديوهات تحتوي على محتوى هادف ومفيد، وكان الهدف من المشاهدة هو الاستفادة العلمية أو الترفيهية المباحة، فإن ذلك لا بأس به.
الطريقة: إذا كانت المنصة تعتمد على دفع أموال للمستخدم مقابل المشاهدة، دون أن يكون هناك عمل حقيقي أو جهد مبذول من قبل المستخدم، فقد يكون ذلك من قبيل “الربا” أو “الغرر”، وهما محظوران في الشريعة الإسلامية.
الشفافية والمصداقية: إذا كانت المنصة تفتقر إلى الشفافية وتخفي معلومات هامة عن المستخدمين، مثل شروط الاستخدام أو طريقة حساب العوائد، فقد يكون ذلك مؤشرًا على وجود شبهة شرعية.
موقف الجهات الرسمية
لا توجد أي معلومات رسمية أو قانونية توضح ملكية الشركة أو موقعها الفعلي. استند نموذج الربح على تدفق مستمر للمستخدمين الجدد، وهو ما يعد سمة رئيسية لمخططات النصب الهرمي. العديد من البنوك والجهات المالية نفت علاقتها بالمنصة، مؤكدة أنها غير مرخصة.
بعد ورود مئات البلاغات من الضحايا، بدأت الإدارة العامة لمكافحة الجرائم الإلكترونية في التحقيق بالواقعة، مع تحذيرات للمواطنين من التعامل مع مثل هذه المنصات غير الموثوقة.
الخلاصة
بناءً على التحليل الشرعي والمعلومات المتاحة، يبدو أن منصة RGA تفتقر إلى الشفافية والمصداقية. من المهم أن يكون المستخدمون حذرين ويتحققوا من مصداقية أي منصة قبل الانضمام إليها أو دفع أي مبالغ مالية.