يُعرف جوناثان جيمس بأنه أحد أصغر الهاكرز في التاريخ، حيث تمكن من اختراق NASA ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) وهو لا يزال في سن المراهقة! لكن رغم عبقريته، انتهت قصته بشكل مأساوي. فكيف تمكن من تنفيذ هذه الاختراقات؟ وما الذي حدث له لاحقًا؟
البداية: موهبة اختراق منذ الصغر
ولد جوناثان جيمس عام 1983، وبدأ اهتمامه بالبرمجة والاختراق في سن مبكرة. كان لديه شغف كبير بأنظمة الحماية، وسرعان ما اكتشف ثغرات في الأنظمة الحكومية والشركات الكبرى.
اختراق NASA والبنتاغون
في عام 1999، عندما كان يبلغ 15 عامًا فقط، نجح جيمس في تنفيذ عمليات اختراق مذهلة، أبرزها:
- NASA: تمكن من الوصول إلى خوادم الوكالة الفضائية، وسرق شيفرات برمجية تقدر قيمتها بـ 1.7 مليون دولار، كانت تُستخدم في تشغيل محطة الفضاء الدولية.
- البنتاغون: اخترق أنظمة وزارة الدفاع الأمريكية، ووصل إلى بيانات حساسة تخص المخابرات العسكرية، مما دفع السلطات إلى التعامل معه باعتباره تهديدًا للأمن القومي.
القبض عليه والعقوبة
بعد تعقب نشاطه الإلكتروني، تمكنت السلطات من القبض عليه عام 2000. وبسبب صغر سنه، حُكم عليه بالإقامة الجبرية لمدة 6 أشهر، ليصبح أول قاصر أمريكي يُسجن بسبب جرائم الإنترنت.
النهاية المأساوية
في عام 2008، وجد جوناثان جيمس نفسه في ورطة بعدما اشتبهت السلطات في تورطه في هجوم إلكتروني ضخم. وعلى الرغم من عدم وجود أدلة قاطعة، قرر جيمس الانتحار، تاركًا رسالة أكد فيها أنه لم يكن مسؤولًا عن الجرائم المزعومة، لكنه فقد الثقة في العدالة.